أمنية عائلة شهيد

(أمنية)
جلست زوجة شهيد أمام التلفاز،في بيتها المسقوف بألواح معدنية من التوتياء،وجلس بجانبها أولادها الثلاثة،وأخذت تبدل بين المحطات الفضائية ثم تركت أولادها يتابعون إحدى المحطات الرسمية،خاطبها أحد الأولاد قائلاً:
-ماما بتمنى لوعنا من هالفلّين السميك الملون يلي طالع عالتلفزيون.
رمقته أمه بنظرة إستغراب وقالت:
-لي ماما شو بدنا فيه،بعدين ما بعرف إذا فلّين أو لأ.
ردّ عليها:
-كنا حطيناه عاسطح بيتنا فوق لواح التوتي،كان رد الشمس شوي،والله احترقنا حرق من الشمس.
أجابته بحزن:
-إنشالله ياروحي،هالجمعيات واعدينّا خير،وسمعت أنو هالمسؤولين يلي حضروا المهرجانات وطلعوا عالتلفزيون رح يمروا عاعيل الشهداء ليشوفوا مطالبن.
هزّ رأسه ورسم على وجهه إبتسامة بدا من ورائها غير مقتنع،ثم تابع مشاهدة التلفاز.
................
بقلم:
أبو علي هابيل2017